[b]قال تعالى " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
س / ما أثر هذه الصفة حينما تتجلى في شخصية المؤمن؟
ج/ تجده كله إيجابية، حتى أنه لا يتردد أن يقول للجاهل إذا خاطبه سلاماً.
س/ ماذا يريد الجاهل من المؤمنين ( عباد الرحمن) ؟وكيف يواجهه عباد الرحمن ؟
ج/فالجاهل يريد أن يغير من حركة الإنسان المستقيمة، ولكن عباد الرحمن عندهم موازين معتدلة يمشون عليها، فيواجهونه بالسلام و بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال.
س/ما الفرق بين الجاهل والأمي؟
ج/الأمي هو خال الذهن , ليس عنده معلومة يؤمن بها , وهذا من السهل إقناعه بالصواب أما الجاهل فعنده معلومة مخالفة للواقع لذلك يأخذ منك مجهوداً في إقناعه لأنه يحتاج أولاً لأن تخرج من ذهنه الخطأ , ثم تدخل في قلبه الصواب.
س/ما المراد بـ {قالوا سلاماً} ؟
ج/المراد هنا سلام المتاركة , لا سلام الأمان الذي نقوله في التحية (السلام عليكم)
س/ كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟
ج/ يستعد "عباد الرحمن " لـه بالعمل الصالح والأخلاق الحسنة والمبادرة إلى ذلك سراعاً قبل فوات الأوان ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له كما قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
س/ ماذا يدعو عباد الرحمن ربهم ؟
ج/حقاً إن جهنم أخطر عاقبة، لذا يجدر بالمؤمن أن يدعو الله تعالى أن يفك رقبته من النار أي: ادفعه عنا بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منا مما هو مقتض للعذاب .
س/ كيف يكون عذاب جهنم ؟
ج/يكون ملازما لأهلها بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه.
س/ ما صفات عباد الرحمن في الآيات ؟
1- يمشون هوناً أي بالطاعة والمعروف والتواضع والسكينة والوقار"
2- أنهم يتحملون ما يرد عليهم من أذى أهل الجهل والسفه
3- يعبدون اللَّه ويصلّون له ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين .
س/ ما المقصود بصفات التحلية ؟
ج/هي الصفات التي يتحلى بها عباد الرحمن في الآيات السابقة.
س/ كيف يكون الإنفاق فيه إسراف أو تقتير ؟
ج/" من أنفق في غير طاعة الله درهماً واحداً فهو إسراف ، ومن أمسك درهمه عن طاعة الله فهو تقتير " ، إذا أنفقت درهماً واحداً في غير طاعة الله فهو إسراف ، وإذا أمسكت الإنفاق عن طاعة الله فهو تقتير.
س/ ما الإنفاق الذي وصفه الله عزَّ وجل في الآيات؟
ج/بأنه قوام أن تنفق في طاعة الله ولا إسراف في الخير ، إن كان لا خير في الإسراف فلا إسراف في الخير ، هذا المعنى الأول . بعضهم قال : " من أنفق مئة ألف درهمٍ في حقٍ فليس مسرفاً ، ومن أنفق درهماً واحداً في غير حقٍ فقد أسرف ، ومن منع من حقٍ فقد قَتَّر " ، هذا هو المعنى الثاني .أي إذا أنفقت نفقةً على حساب أصحاب الحقوق فهذا إسراف وإذا قَصَّرْتَ عنهم فهذا تقتير .
س/ما هي النفقة المعتدلة ؟
ج/ ألا يجيع من لهم عليه حق ولا يعريهم من الكسوة ، ولا ينفق نفقةً يقول الناس عنه لقد أسرف ".
س/ما العوامل الخاصة التي تتحكم في مقدار الإسراف والتقتير ؟
ج/ 1- الصبر فمن كان في دينه رقَّة أو ضعف لا ينبغي له أن يتهوَّر في إنفاق المال
2- طريقته الخاصة في الحياة التي لا يستطيع أن يغيِّرَهَا .
3- الدخل ، الدخل له علاقةٌ بالإسراف وبالتقتير
4- طبيعة عياله ، وطبيعة مجتمعه
س/ ما المقصود بـ"قواماً" ؟
ج/ القوام هو العَدْلُ وأن تبلغ بالنفقة الهدف وأن تكون مالكاً لحالك أي الإنفاق الذي يحقق الهدف .
س/ما المقصود بقوله" يقتلون النفس ؟
ج/ 1- قتل النفس بالانتحار 2- قتل الغير بالعدوان .
س/ ما المقصود بـ (آثاما) ؟وكيف يعاقب الإنسان في الآخرة ؟
ج/﴿ أَثَامًا ﴾ هنا العقاب ، أي يلقى عقاباً في الدنيا ، وأما في الآخرة :"﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)" أي يضعف الله له العذاب ويخلد فيه ذليلاً .
س/ما الجمال في من يفعل ذلك ؟
ج/أسلوب تهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار
س/ ما لوازم التوبة ؟
ج/ الإيمان والعمل الصالح .
س/ كيف تكون التوبة مقبولة ؟
ج/ لن تكون توبتك صحيحةً ولا مقبولةً إلا إذا تبدَّل عملك من عملٍ سيِّئ إلى عملٍ صالح.
س/ ما المقصود بصفات التخلية ؟
ج/هي الصفات التي يتخلى عنها عباد الرحمن في هذه الآيات .